هل أولئك الناس الذين يعيشون معك كالظل وتكون أنت لهم ذالك الحضن المريح؟ أم أولئك الناس الذين يحبونك لمالك ولمكانتك؟وتكون أنت بالنسبة لهم الفرصة الثمينة التي لا تعوض .فيستغلونك ثم يغادرونك ويتركونك كالغريب الحائر؟
أم أولئك الذين يبكون لبكائك.ويضحكون لضحكك.ويأسفون لمرضك.وتكون أنت بالنسبة لهم الغطاء الدافئ والطمأنينة والأمان والهدوء؟
أم أولئك الذين يدفعون بك إلى الهاوية ويجردونك من إنسانيتك ويقودونك إلى الضياع. ثم يشيرون إليك بأصابعهم التي حطمتك بكل سخرية ولا مبالاة؟
فمن أنت بالنسبة لهم؟...
الصديق-الصدوق-الصادق هو الذي يحسن معاشرتك بكل صدق وأمانة ولا تغيره الظروف مهما كانت قاسية..فالأصدقاء هم الذين يسترونك إذا تعريت ويشعرونك بالدفئ رغم البرد. ويفتحون لك بيوتهم وقلوبهم بسخاء؟ يطعمونك إذا جعت.ويسقونك إذا عطشت فتحس معهم بالحنان والإخلاص..فهل تعيش اليوم هذا الصدق؟..وأين هو بصراحة؟...في بعض الأحيان تحس أن الأصدقاء يدفعونك فوق سفينة على شاطئ جميل تهزها أمواج عائدة بهدوء وأمان...
لكن في بعض الأحيان يدفنون ذكرياتهم الجميلة معك في صحراء نفوسهم لا شيئ سوى أنهم يريدون التخلص منك بعدما حطموك وأصبحت ماضي سئموا منه...
فقليلون اليوم ما يمتلكون جمال الذوق ونبل المشاعر وصدق الأخلاق..